header

بصمة رئاسية في ملف حماية الطيور المهاجرة وتنظيم الصيد في لبنان

فخامة الرئيس

لم يكن عاديا ما فعله رئيس الجمهوية اللبنانية العماد ميشال عون خلال لقاء اعلامي عقده اليوم في حديقة الرؤساء في القصر الجمهوري، حيث أدخل بصمة رئاسية في ملف حماية الطيور المهاجرة وتنظيم الصيد، بعد سنوات من التخبط والضياع بين الكثير من الجمعيات البيئية ومجموعات الصيادين والظلم الذي لحق بالطيور المهاجرة وبالصيادين الذي دفعوا ثمن افعال القواصين، مؤكدا بذلك ان ملف البيئة ليس ملفا ثانويا عابرا ، وانه آن الاوان لنرتقي الى مصاف الدول المحترمة في التعاطي في ملف حساس وهو حماية الطبيعة من خلال تنظيم الصيد بطريقة مسؤولة.

وقد شدد في حضور كريمته كلودين عون روكز التي تعنى بشؤون البيئة، على “ان هذه الطيور من المحرم صيدها، والبشرية بأسرها تعمل على حمايتها، وهي ثروة عالمية لا يملكها احد، إذ هي ملك الجميع”، واشار الى ” انه على مسافة 200 كلم يغطيها لبنان، يفقد العدد الاكبر من هذه الطيور، التي لا تفقد في مكان آخر”.

ودعا الى وجوب “تعيين موسم للصيد يبدأ في ايلول وينتهي في آخر كانون الثاني، على ان تكون الدولة صارمة في تنفيذه، كما هو معمول به في مختلف دول العالم”، لافتا الى “انه علينا ان نقيم معاهدة بين الانسان والشجرة، كما بين الانسان والعصفور لأننا نعتدي عليهم،” مؤكدا “الحاجة الى رادع في كل ما نوصي به، ووجوب ايجاد قانون، اضافة الى تطبيق اعطاء رخص الصيد التي لا تتناول السماح بالصيد فحسب، بل ارفاقها بدليل بأنواع الطيور والحيوانات المسموح اصطيادها ”

وكشف فخامته انه توقف عن الصيد في العام 1975، حين كان يصطاد في احدى التلال في الجنوب، وراح يستمع الى اخبار القنص الجارية في العاصمة، حيث الانسان يقتل اخاه الانسان، وقال “تساءلت: لماذا اقوم انا بقتل الطير؟ فالمجرم هو الانسان الذي يقتل اخاه الانسان. واطلعت على نماذج الحيوانات البرية، فوجدت ان لها حضارة، ولا احد منها يقتل الأخر الا في حالة الجوع. ليس هناك الا الانسان الذي يقتل مجانا، فيكدس ما اصطاده من دون سبب”.

وشدد على “انه من الحرام ان نجعل من لبنان ارضا صحراوية ليس فيها لا نبات ولا اشجار ولا طيور ولا حيوانات بحرية”، وأكد “ان قطع الاحراج واقامة ابنية مكانها هو بمثابة جريمة كبرى”، داعيا الى “انشاء محميات واعادة التشجير”.

مقالات ذات صله