header

الفنان ميشال أبو سليمان لـ “صيد” : يتباهون بالصيد الجائر وهذا ضعف في الشخصيّة

ميشال 1

يعرفه الجميع صياد البسمة التي يطلقها بسرعة بديهته المنتمية الى عالم الفكاهة ليقنصها بفكرة ذكيّة ويرميها على وجوه الذين حوله او الذين يشاهدونه على أثير المحطات التلفزيونية. ولكن القلّة من الناس تعرف إنه صياد طرائد أيضا، وله مزاج خاص في الصيد الذي يعتبره ” الرابط الحقيقي بين الأرض والسماء “.
ميشال أبو سليمان هل أنت صياد في الفن أكثر أم فنان في الصيد ؟
انا صياد في الفن وفنان في الصيد ولا يمكن للانسان أن يتمتّع بإي شي إذا لم يكن فنانا فيه. الصيد بلا فن ليس صيدا والفن بلا صيد ليس فنا ..

الصيد هواية ورياضة الفرح والمتعة، هل يمكن أن يوجد بها مكان للحزن ؟
طبعا هي هواية الفرح والمتعة ولكن أنا أحزن حين أشاهد البعض يقنصون الطيور المحلّقة والبواشق والسنونو، فهذا يدل على قلة المعرفة والخبرة، وعلى متعة ممارسة القتل لا ممارسة الصيد.

هل لديك كلب صيد أو تسـتأجر كلبا في الرحلات؟
“يضحك كثيرا ” ويقول : لا أقتني كلبا ولا أستأجر فقط أنا أقوم بالواجب .. ( مكفّي وموفّي).

ميشال 5

ميشال 4

قال في القاء:

– تعلمت الصيد في عمر 16 سنة من بعض الأصحاب في الحي وكنا نقنص كل شيء كالجهلة، لكننا تعلمنا بسرعة إن هناك طيورا مفيدة للبيئة يجب حمايتها، وطيورا مضرّة بالمزراع يجب حمايته منها.

– بندقيتي المفضلة “برواننيغ” وأحب أكل العصافير كثيرا، أكانت من صيدي أو من صيد آخرين. وأتمتع كثيرا بصيد السمن ودجاج الأرض لأنه يحتاج الى صبر ومهارة.

– الصياد إيلي يزبك أكثر من تمتّعت بالصيد في رفقته، فهو صياد محترف ويذهب في الموسم 5 أيام فقط وكأنها كل الموسم.

– كانت رحلة الـ 5 أيام في السنة الماضية برفقة إيلي رحلة موفقة جدا، أطعمنا منها الجيران الكثير من العصافير ” حتى طلعلن جوانح” (يضحك).

– لن أدلّك على المكان الذي نذهب اليه للصيد، فالصياد يُخفي أماكن صيده عن الصيادين. ( يضحك)

– أسخر كثيرا من الذين يعرضون صور مجازرهم في الصيد وهم يشيرون الى الساعة والمنطقة وعدد الطرائد والطيور والحيوانات التي قتلوها .. فهذا برأيي ضعف في الشخصية، فالصياد يذهب لأجل متعته الخاصة وليس ليثبت إنه رجلا على حساب قتل كائنات ضعيفة أمام نار بندقية.

– لم أشاهد إمرأة تصطاد وحدها في المقوص إنما برفقة زوجها أو أخيها ” بتقوص ضربين وخلص”.

– أحب المرأة القوية ولكن إذا شاهدت إمرأة تقنص بطريقة أفضل مني أقنصها هي . (يضحك)

– تختلف رحلة الصيد عن الأخرى، فالطريدة المراد صيدها هي من تحدد المنطقة والأصحاب والوقت.

– أركض من 8 الى 9 كلم يوميا وأمارس السباحة في الصيف، وكان لدي هواية تغيير السيارات إلا أن الحالة المادية لم تعد تساعد على ذلك، وتزامن هذا مع تعلقي بسيارتي ” رانج روفر” فأصبحت وفيا لها وأيدت مقولة ” اللي بيسوق رانج روفر ما بيعود يسوق غيرو “.

– لا أحب الذهاب الى أماكن مزدحمة بالصيادين بسبب “تعطليلي” عن الصيد من كثرة الإسئلة والسلامات، وأيضا بسبب الجهل في استخدام البندقية من قبل قواصين لا يرون سوى الطريدة ويمكنهم قنصك دون وعي.

– أصبحت أكره كلمة ” أنا قوصتو ” التي تسمعها دائما في المقاوص .. وبالرغم من أن الإصابة تكون من جهتك يصرّ على أنه هو الذي قنص ويأخذ الطير بكل وقاحة.

– لا أشجع أولادي على الصيد في ظل الفوضى، ولكن في حال البدء بتنفيذ قانون الصيد فلا مشكلة، لأن هناك الكثير من الإصابات تحصل في المقاوص بسبب العنجهية وقلة الخبرة والإستهتار.ويمكنك أن تسأل السؤال المضحك المبكي ” كم صياد جبت بالرحلة ؟ “.

– يجب أن يتدرب الإنسان على سلاح الصيد مثل الجندي الذي يتدرب على السلاح الحربي، لأن السلاح آلة قتل وليس لعبة وقد تودي بحياة مستخدمها أو حياة آخرين.

-أنا سأجري إمتحان الصيد حين تبدأ الامتحانات، ولا يظن شخص أنه أستاذ في شيء فكل واحد منا ينقصه الكثير مهما كان يملك من معرفة، وما الكمال الا لله .

– زوجتي ضد الصيد وحين لا تكون رحلتي موفقة تفرح كثيرا (يضحك)

– هذا الموسم أتحضر لصيد الخنازير فهذا الصيد لم أمارسه من قبل ولدي شغف في التعرف اليه.

– في إحدى المرات أطلقت بندقيتي على سرب عصافير فسقط عدد منها، وأقتربت لأجمعها فإذ بي أرى عصفورا صغيرا جدا وجريحا فأقتربت منه فإرتعد خوفا وهو ينظر الي ّولم أعد أعرف ماذا سأفعل به ” وتخايلت إبني الزغير ” فأبتعدت عن المكان وتوقفت عن الصيد مدة خمس سنوات .. وبعدها أشتقت للصيد كثيرا وعدت وأصبحت أنتبه لأن تكون أصابتي نظيفة وقاتلة.

……………………………………………………………………………….

تدخل زوجته ” المهضومة ” على خط المقابلة وتقول :
” يا ريت بعض اللي بيسمّوا حالن صيادين بيلموا وسخن من الطبيعة بس يفلو، لأنو اللي بيقول بيحب الطبيعة ما لازم يوسخها.

 

ميشال 3

ميشال 2

مقالات ذات صله